في سابقة هي الأولى من نوعها في العراق… مؤسسة الشهداء تطلق مشروع السماد العضوي لدعم الاقتصاد والزراعة وزيادة إيرادات صندوق دعم الشهداء
في خطوة رائدة تعكس روح المبادرة والابتكار، أعلنت مؤسسة الشهداء عن إطلاق أول مشروع من نوعه في العراق لإنتاج السماد العضوي (الفيرمي كومبست)، ليكون علامة فارقة في مسيرة دعم الاقتصاد الوطني والقطاع الزراعي، وفي الوقت ذاته يمثل مصدر دخل جديد ومستدام لصندوق دعم الشهداء.
ويهدف المشروع إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، في مقدمتها تعزيز إيرادات المؤسسة
من خلال نشاط استثماري بيئي واقتصادي، يواكب التوجهات الحديثة في الزراعة المستدامة، ويعتمد على تحويل المخلفات العضوية إلى سماد طبيعي عالي الجودة يسهم في إحياء التربة العراقية وتحسين الإنتاج الزراعي.
وأكدت المؤسسة أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في طبيعة استثماراتها، حيث لا يقتصر أثره على الجانب الاقتصادي فقط، بل يمتد ليشمل دعم المزارعين،
وتحفيز المشاريع الخضراء، والمساهمة الفعلية في بناء عراق منتج ومستقل اقتصادياً.
كما بيّنت المؤسسة أن العوائد المتوقعة من المشروع ستُوظّف في دعم الميزانية المخصصة لتقديم الخدمات لذوي الشهداء وتلبية احتياجاتهم، وهو ما يعكس التزام المؤسسة الثابت بتكريم التضحيات التي قدمها الشهداء الأبرار، من خلال مشاريع تُخلد ذكراهم وتخدم مستقبل الوطن.
ويأتي هذا المشروع ليؤكد أن مؤسسة الشهداء، إضافة إلى دورها الإنساني، باتت اليوم لاعباً حقيقياً في ميادين التنمية والاستثمار الوطني، بخطوات مدروسة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء المالي والاستدامة في تمويل البرامج والخدمات الموجهة لعوائل الشهداء.